كنت بدّي أكتب هاي الخاطرة بالفصحى بس حسّيت إنوا ما رح ينفع فا إتحمّلوني
عندي بنتين صغار وبحبهم كتير وإلهم صور في كل مكان بخصني وأتوقع إنه واضح، المهم هدول البنات أنا بربيهم على أنهم يحبّوا ويحترموا الأمن العام (الشرطة) والجيش وأنا دايمن بفهمهم إنو لمّا يضيعوا يهربوا لعند أقرب شرطي لأنه صاحبنا وبدير باله علينا وهو اللّي بمسك الحرامية وعلّمت مرتي وكتير ناس ما يخوفوا البنات من الشرطة (إزا ما بتاكلي صحنك بجيب الشرطي) وغيره لأني دايمن بقول لو واحدة من البنات ضاعت فبدّي إياها تلجأ لمكان آمن ولشخص موثوق، وبتلاقيهم وإحنا ماشيين بسلموا على الشرطة لأنهم أصدقاءنا وإزا أي حدا بسأل بنتي الكبيرة هالسؤالين "إحنا ليش بنحب الشرطة؟" عشان بحمونا من الحراميّة و"ليش بنحب الجيش" عشان بحمونا من الأعداء (على فكرة هاي نفس البنت تبعت " غزّة واوا ... بوبّو واوا ... دج دج") ما شاء الله عليها ذكية وبتسأل أسئلة صعبة
هلق السؤال المهم للمؤسّسة العسكريّة لمّا بنتي تشوف اللّي عملوه رجال الأمن (سواء درك أو شرطة) وتسألني بابا هدول مو مناح بضربوا النّاس شو أقولها؟ في قدّامي حلّين يا إمّا بقولها إنوا النّاس اللّي عم بنضربوا حرامية أو بدّي أقولها إنّو الشرطة مش مناح، تفضّلوا حلّولي هل المعضلة
فكّرت بالموضوع إزا قلتلها هدول حرامية ( عن النّاس والصحفيين ) بظلمهم وإزا قلتلها إنّو الشرطة عاطلين بخسر عامل حماية مهم وبهز ثقة بنتي بالبدلة العسكريّة
وأخيرا قرّرت، وبالتالي أنا آسف يا متظاهرين ويا صحفيين بس إنتوا طلعتوا حرامية عشان بنتي تضل تثق بالشرطة